الاثنين، 16 أغسطس 2010

06 القلق . . . تعمل ايه مع القلق؟؟؟



القلق . . . بييجي منين القلق؟؟؟
بيجي من دماغك المختلة "لا مؤخذة". . . دماغك التايهة , من الحاجات الكتير اللي بتتمشي جواها و تروح تيجي فيها.
ملحوظة : لو معجبكش الكلام اعتبر إني بتكلم عن نفسي
:P
بيجي من الوش وفقدان الإرسال . . . مش عارف تلقط الإشارة الصح , مش عارف تروح فين و لا تعمل ايه
بييجي لما تحس إنك مش قادر تعمل حاجة , لماتحس إنك مضطهد و اللي حواليك بيحسسوك إنك عديم الفائدة
بيجي لما بتحس إنك مش قد المسئولية , وانك متقدرش تتخذ قرار و تتحمل تبعاته أو تتخذ قرار و تصر عليه و تكمله للأخير

يعني بيجي القلق لأنك مش عارف الحق , مش قادر تعرف الصح من الغلط , لو عرفته معندكش القدرة أو الإرادة إنك تعيش بيه . . .مستسلم يا صاحبي
قال تعالى ("وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ")
المشكلة إننا في وسط اللي فات دا كله بننسى إن لينا رب أسمه الكريم , و ننسى إننا نقدر نسأله و نطلب منه اللي احنا عاوزينه عشان كدا نلاقيه بيفكرنا في كل بداية ركعة من صلاتنا و يخلينا نقول
("إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ")
بيفكرنا إننا لازمن ولابد نستعين بيه
و دا كله يستدعي إننا ناخد بالنا و منستسلمش, ننتبه , نفوق , ندي نفسنا بالقلم ونقولها ايه العبط اللي انت فيه دا , اصحي خدي بالك من نفسك , عشان كدا ربنا قالنا
("وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً")
ركز كدا في الآية , ربنا منحك سمع و بصر وعقل , , , الحاجات دي لازم تستخدمها عشان هتتسأل عنها يوم القيامة
استغل الحاجات دي و فكر في اللي حواليك , بص عليه كويس و اسمع نفسك , اعرف ما بالها , اعمل الآتي:
1- استخلص الحقائق المجردة سواء اللي ليك أو اللي عليك
2- حلل و فكر جيدا في هذه الحقائق
3- اتخذ قراراً حاسماً و اعمل بقتضى هذاالقرار و اجبر نفسك عليه
يوه يوه يوه يوه . . . استنى يا بوس , , ,ازاي اعمل الحاجات دي

أولا : الحقائق:
في بعض الأحيان يكون استيعاب الحقائق أو ادراكها صعب علينا حتى مع التأمل الهادئ البسيط للوضع اللي حوليك , لأن في معظم الأحيان سعادتك بيبقا جواك حب للحاجة دي فمتقدرش تشوفها حاجة وحشة , او لو شوفتها بتتغاضى عنها و تكبر دماغك - حصل معايا كدا قبل كدا و كان كل اللي حواليا شايفين ان دا وحش , بس أنا كان عندي إصرار إن دا حلو , مفوقتش غير لما خدت على قفايا.
أو ممكن الحقيقة دي تكون أحد أعراف المجتمع زي أنك تمشي سنة ولا تعدي قناة , وانك تمشي على الحيط عشان يحتار عدوك فيك , و إن المرأة مثل السجاد ما بتنضف إلا بالضرب , و كدا يعني , أو انها تكون متوافقة مع اعتقاد قديم عندك . . . فبالتالي بيصيبك كسل انك تعترض او تكتشف حقيقة الحقيقة دي
عشان كدا يا صاحبي , لازمن ولابد يكون جواك حكم نزيه يمتلك القدرة على تصفية الحاجات دي , و الحكم دا يكون حيادي وانت ملكش دعوة بيه , لإنك لو مقدرتش تلاقي الحقائق دي بالتالي مش هتقدر تحل المشكلة صح وبالتالي هتفضل قلقان يا سعادة البيه
عشان كدا ربنا دايما بيحثنا على التفكير والتدبر , فنلاقي أيات كتير في القرآن بتتكلم عن ("كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ") و ("أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ") و ("كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ")

وفي أحيان كثير بنضحك على نفسنا و دا بتركيزنا على حقيقة واحدة بتأيد وجهة نظرنا ونتجاهل الباقي و نرفض نشوف الصورةكاملة
سمعت واحد اسمه اندريه موروا قال كلمة حلوة عن موضوع الضحك على نفسنا , قال ايه ؟؟ : في أحيان كثيرة كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا الخاصة يبدو معقولاً في أعيننا , أما ما يناقض رغباتنا فإنه يشعلنا غضباً, فهل من المستغرب و إحنا على هذه الحالة ولا نستطيع الوصول إلى حل لمشكلاتنا ,أولسنا نسخر من الذي يحل مسألة حسابية مفترضاً أن اثنين زائد اثنين يساوي خمسة ؟؟؟و مع ذلك هناك الكثير منا من يجعل حياته سعيراً بإصراره على أن مجموع اثنين واثنين هو خمسة , وربما خمسمائة
اعتقد كلام الأخ موروا مفهوم و احل إننا لمانفكر و نحلل , نفصل بينا عاطفتنا و تفكيرنا و أن نستخلص الحقائق المجردة بطريقة حيادية


ثانيا : حلل و فكر في الحقائق
الأهم من كل اللي فات إنك متخافش ولا تجبن من اللي ممكن يحصل , الأهم إنك تصدقه و تفكر كويس
فكر دايما إن ربنا معاك و اللي ربنا معاه ميخافش خالص مالص
سعات ممكن يحصل إننا نلاقي إن الحل نتيجة للحقائق دي مر , حاجة وحشة من وجهة نظره , و انه هيطلع من حفرة عشان يقع في ضحضيرة, وكلام من دا كتير , ودا منبعه قلة ثقة في ربنا انه هيوفقه للخير عشان كدا المؤمن الواثق في الله سبحانه وتعالى بيقول
("قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُلَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ")
وعن الموضوع دا قال المتنبي – واحد من زمان –بيت شعر لطيف بحبه جدا
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى * * * و ماالأمن إلا ما رآه الفتى آمناً

اللطيف بقا إننا ممكن نقول . . . براﭬـو فتوح كلام نظري لطيف . . . و نلاقي كمان كام واحد بيسقف
على فكرة انتم عندكم حق يا اولاد العم , هو ممكن يكون كدا لحد ما تعتقد فيه وتؤمن بيه و تقول بعلو صوتك انه صح و تتعامل بيه مع اللي حواليك . . . اتعامل بفرح و بساطة و شجاعة , , , فكر كويس و إدى الحاجة حقها من التفكير بس بقدر معين . . . يعني متفكرش لحد ما تموت من القلق


ثالثاً اتخذ القرار . . . دوس يا عمنا و ربنا معاك:
حوالينا هنلاقي ناس تقدر تعمل اللي فات و تعمله كمان زي الفل , و تطلع أفكار و حلول و حاجات حلوة لوووز و آخر طعامه , بس ياخسارة جبناء خوافين , دايما لما ييجي وقت اتخاذ القرار تلاقيهم مرتبكين و محتارين و يغرقوا في شبر مية , و دا خلى واحد من بتوع زمان يقول في حتة شعر كيوت
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة * * * فإن فساد الرأي أن تتردداً
يعني خلاص فكرت و طلعت بحل , نفذ بقا يا عمنا, امشي لقدام و إياك تتردد أو تتراجع , و متبصش لورا و خلي بالك من سكتك قدامك ,عمر ما حد بقا كويس من كتر البص ورا
وزمان كانوا بيعرفوا الراجل من إصراره و قدرته على التغيير و تنفيذ قراراته , عشان كدا ربنا بيحب الناس النشيطة الفعالة القوية , لأنهم أيد ممتازة للحق و هما اللي قادرين على التغيير و إحداث فائدة للجميع , لأننا أولا و أخيرا كمسلمين أقوياء لا نهاب شيئاً
محدش عارف الخير فين

كان معكم
فتوح ابو المفاتيح . . . واحد من اللي هما إحنا يا اخواننا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق